-->

10/12/2016 09:01:00 م

10/12/2016 09:01:00 م

"مجدي عيسي" | نظرية المؤامرة .. لكن كيف يتحقق الأصطفاف الوطني والقومي ؟

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 10/12/2016 09:01:00 م

بداية أنا لست فقط مع فكرة وجود مؤامرة ضد مصر ودورها وأمتنا العربية .. أنا من المؤمنين بأن هذه المؤامرة موجودة ومستمرة منذ الحقبة الأستعمارية القديمة وحتي الآن مع تغير الشكل والظروف والأسباب والأطراف . ولفظ المؤامرة يعني وجود مخطط لدي قوي عالمية لأستمرار فرض حالة التجزئة والتبعية والتخلف علي أمتنا بل وأعادة تجزئتها علي أسس طائفية ومذهبية وأقليمية وحتي عرقية وعشائرية أحيانا" مع تصميم بالغ علي تحريف الصراع في الوطن والمنطقة وتبديله من صراع عربي صهيوني الي صراعات سنية شيعية .. مسيحية اسلامية .. نوبية..أمازيغية.. كردية .. تركمانية ..الخ .
 السؤال الآن ليس .. هل توجد "مؤامرة" أم لا ؟؟ السؤال هو .. كيف نواجه هذه المؤامرة ؟؟ الأجابة الجاهزة هي .. بالأصطفاف الوطني والقومي لكن حديث الأصطفاف يتصادم مع سلوك وأسلوب بعض ممن ينادون به أو بعض توابعهم أو الادوات والجهات التي تأتمر بأمرتهم . بعضهم يعتقد أن الحل يكمن في "فرض الأصطفاف" بالقوة الأمنية والأجراءات القمعية الغاشمة .. وبعضهم يظن أن من الممكن فرضه بالقوة الناعمة .. أي بقوة الآلة الأعلامية ( صحافة وفضائيات وعبر وسائل التواصل الأجتماعي ) وهي التي ثبت مدي ضحالتها وضآلتها وفشلها وعجزها وتخلفها أمام قوي أعلامية جبارة تروج للمؤامرة . والبعض يعتقد أن الحل في أطلاق "كتائب الكترونية" ( تخلص الموضوع ) كما قال كبيرهم يوم أجتمع مع المجموعة التي أنتقاها بعد واقعة بيع تيران وصنافير ، وذلك بأطلاق عناصر هذه الكتائب ضد كل من يخالفهم الرأي وحتي من يتفق علي وجود المؤامرة لكنه يختلف معهم في كيفية مواجهتها .. ويضحي الحل من وجهة نظر عناصر هذه الكتائب بقيادة حملات ممنهجة لتشويه كل من يخالفهم الرأي أو لايتفق معهم في كيفية مواجهت المؤامرة وذلك بأطلاق أشخاص يحملون صفات خاصة لتشوية المعارضة والمعارضين وأطلاق كل أنواع الشائعات عليهم .. وأيضا" ثبت فشلهم بعدما هددوا كثيرا" بنشر فضائح ووثائق ومستندات . لكنهم أيضا" فاشلون جهلة أغبياء وعلاوة علي كل هذا معظمهم من الشواذ والمشبوهين والمعاقين ذهنيا" وفكريا"وبعض أشباه الرجال ومعهن بعض الساقطات . علي أية حال ... من وجهة نظري يتمثل الحل في هذا الخصوص في الآتي .. بما أننا نواجه مشكلة واضحة "وجود المؤامرة" ونعلم أغراضها أوأهدافها أو غاياتها (سمها ماشئت) .. لماذا لاندير حوارا" وطنيا" وقوميا" لوضع حلول لهذه المشكلة علي أن يوضع سقف زمني للبحث في الحلول ..ومن ثم ننطلق في تحديد القوي التي ستتولي قيادة تحقيق هذا المستهدف "الأصطفاف" ..والقوي المؤيدة والداعمة لهذه القوي محليا" وأقليميا" ودوليا" .. والقوي المعادية لهذا الأصطفاف أيضا" علي نفس هذه المستويات . ثم نضع الخطط "العاجلة" المرحلية و "الآجلة" الأستراتيجية للواجهة ...الخ هذا هو الأسلوب العلمي يا سادة المشكلة .. الحل .. الآداة .
 بدون أن ننهج هذا الأسلوب فلن نصل الي الحلول المثلي وسننهزم في أية مواجهة لأن القوي التي تحيك المؤامرات ضدنا لديها خطط مختلفة لتركيع مصر والأمة العربية وهؤلاء لهم عملائهم وأنصارهم ومن يتولون دعمهم ماديا" وأعلاميا" وسياسيا" بغرض تحقيق النجاحات لهذه المخططات . فأذا لم نواجههم بهذا الأسلوب العلمي ستكون النتيجة الحتمية... هزيمة أخري تضاف الي سجل الهزائم التي تتعرض لها أمتنا التي نكبت بحكام ليسوا علي هذا القدر من المسئولية مرة أخري -ولن أمل من تكرارها لعل التكرار يفيد "الشطار" أمتنا في خطر يهدد وجودها .. اذا لم ندافع عنها كما يدافع الرجال فلن نستطيع البكاء عليها كما تبكي النساء ودموع الرجال ستكون ساعتها بلا فائدة .

تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس
جميع الحقوق محفوظة لـ صوت الميدان

تصميم و تكويد