-->

1/08/2015 02:00:00 AM

1/08/2015 02:00:00 AM

مجدي عيسي يكتب | القول التمام في تشريح بنية النظام.

Thursday, January 8, 2015 1/08/2015 02:00:00 AM

حديثي هذا موجه لأنقي وأطهر من أنجبتهم أمتنا المجيدة للشباب العربي ..للثوار ملح الأرض ونبع العطاء الدائم والمتجدد أبدا" .. الأسهل أن أهتف معكم ... يسقط يسقط حكم العسكر،، والشعب يريد أسقاط النظام ، وأنا أردد دوما" أن مصر لم يحكمها العسكر حتي بعد ثورة 23 يوليو 1952 ،كما أن هذا النظام لايمكنني أن أهتف ضده بهذا الهتاف لأسباب سوف أذكرها حالا".. مجاراة العواطف يوفر لي الحل الأسهل لكنه لن يكون حديث العقل والمصلحة بل سيكون حديث النقل والهرطقه . هناك من يتدثرون بغبائهم وعباءاتهم التاريخية خلف أجهزة التكييف وعلي صفحات التواصل الاجتماعي يديرون معارك وهميه يرفعون فيها أقصي الشعارات الثورية ومع الشعارات يرفعون الضغط ..ولم يتبق أمام هؤلاء سوى توحيد الجهود مع ما يسمي بأنصار دعم الشرعيه .. الأفضل دوما" هو حديث العقل القومي الثورى الناصري . تترد هذه الأيام بكثرة نغمات لا تطربني نهائيا" حول كينونة النظام الحالي في مصر وهل يمثل الأمتداد السياسي لدولة الفساد (مبارك- السادات) أو أنه نظاما"ثوريا" أم أنه لم يتشكل حتي الان (كما أعتقد) ومن باب الامانة الاخلاقية يمكنني التقرير بكل وضوح وجراءة -- كما تعودتم جميعا" مني - أنه ليس نظام كامب ديفيد ولا يمثل -حتي الان - أمتدادا" سياسيا" له كما انه ليس نظاما" ثوريا" بالتأكيد ، لكنه نظام يتخلق الان تحت أعيننا، وأذا قاطعنا المشاركة في الانتخابات البرلمانية في ظل الظروف والتوازنات الاجتماعية والسياسية الحالية سنجد أنفسنا وقد تحلقنا في مجموعة نخبوية تغرد بعيدا" عن نبض الجماهير مثل معظم الحلقات اليسارية ومدعي الثورية وسنتركه يتخلق في أحضان القوى الاشد رجعية مثل السلفيين وبقايا عناصر دولة الفساد وسنفقد قدرتنا علي التأثير الإيجابي في مجريات الأمور ..نعم دورنا حتي الأن غير قادر علي التأثير الفعال لكننا نستطيع جعله كذلك اذا عمقنا علاقاتنا مع جماهيرنا وأرتبطنا بهم ودافعنا عن مصالحهم ، كما أننا سنتخلي طواعية عن أهم ما يميزنا عن غيرنا من القوى القومية التقدمية من أرتباط تاريخي بالعمل وسط الجماهير وليس نيابة عنها، وكلنا نعلم بل و شاركنا في صناعة النظام الحالي بالثورة ضد نظام مبارك الذي كان يمثل امتدادا" طبيعيا لنظام كامب ديفيد الساداتي ، كما شاركنا في الثورة ضد نظام الاخوان المسلمين الذي حاول ان يرث الدولة المصرية ، وشاركنا في صياغة الدستور بممثلين عنا ك ناصريين ، ودعونا الشعب للتصويت عليه ب نعم ، كما شاركنا في الانتخابات الرئاسية بمرشح كان وحيدا" في مواجهة الرئيس الحالي ، وخسرنا الإنتخابات التي خضناها بفعل القرار الحماسي لشباب حزبنا وبعض الشباب من خارجه وأعترفنا بخسارتها -- رغم التحفظات علي ما شابها من بعض العوار-- ولم يتبق سوى الانتخابات البرلمانية التي سنشارك فيها بالمرشحين كما قرر بذلك المستوى التنظيمي الأعلي في غياب المؤتمر العام -- وهو الهيئة العليا لحزب الكرامة الشعبي الناصري -- وكنا الوحيدين من بين الأحزاب التي أحتكمت للقرار الجماعي فذا الخصوص ولا أريد أن أكتب هنا عن نسبة الموافقة علي المشاركة الفاعلة في الانتخابات مهما كان القانون كارثيا"... اذن نحن شئنا أم أبينا جزء من هذا النظام ومن باب التذكير ليس الا . كان الموقف الرسمي للمرشح الرئاسي الناصري - الذي لا يستطيع أن يشكك في ناصريته كائن من كان - حمدين صباحي من اتفاقية كامب ديفيد هو عرضها علي الشعب المصري للاستفتاء ، كما أذكر الجميع بأن المهندس محمد عصمت سيف الدولة - وهو رفيق نضال ورجل قومي حتي النخاع ولا يمكن أيضا" لكائن من كان أن يزايد علي إخلاصه لعروبته -- كان مساعدا" للدكتور محمد مرسي - الرئيس (الاخواني) وكلنا نعلم موقف الاخوان من هذه المعاهدة - قبل وصولهم للحكم -- ولم يستطع لا هو ولا هم فرض رؤيتهم الرافضة لهذه المعاهده علي مؤسسات الدولة .. لا، بل انهم جميعا" لم يقوموا بالحديث عن الغائها أبدا"... لأن الحديث المجرد عن رفض هذه الاتفاقية ليس محلا" للخلاف بين القوى القومية التقدمية ، أما الحديث العملي حول الغائها اذا أراد شعبنا وكلفنا بالحكم مثلا" سواء في الانتخابات البرلمانية أو في اية أنتخابات رئاسية قادمه فسوف يكون حديثا" آخرا" بلاشك .. وهذا كله لا يمنع من تفهم وجهات النظر التي تدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة والأكثر من تفهمها أحترامها .. لكننا أحتكمنا للارادة والعقل الجمعي بشكل ديمقراطي داخل حزبنا وعلينا احترام قرارات الاغلبية ، وما علينا الأن سوى خوض التجربة ولن نخسر شيئا" كما يدعي بعض من هم خارج حزبنا وحراكنا ممن أدمنوا النضال من خلف الشاشات وفي الفضاء الأفتراضي بمعزل عن الجماهير وهم معلومون لنا وللكافة ويثق شبابنا تماما" أنهم أبعد الناس بل وأحيانا" نجد بعضهم أشد عداء لنا حتي من الفلول والإخوان. كلمة اخيره ...رفض اية سياسات للحكم الحالي في مصر ومنها تمسكه بمعاهدة كامب ديفيد وكذا انحيازاته الاجتماعية والسياسية لايعني بالضرورة رفضنا للنظام الذي شاركنا في صناعته بكافة انواع المشاركه . بالثورة ضد نظام الفساد طوال نضالاتنا عبر أكثر من 35 عاما" وكذا بالثورة ضد حكم الاستبداد منذ اللحظة الاولي لمحاولات الأخوان الأنفراد بالسلطة والتمكين في مفاصل الدولة المصرية ، شاركنا بالعمل المباشر ضد سياسات الردة علي الناصرية ودفعنا الثمن من أجمل سنوات أعمارنا ولم نبخل ولا نمن علي أحد بهذا لأنها قناعاتنا الفكرية والعقائدية والثورية وشاركنا بالعمل المباشر بين الجماهير في كافة ميادين الثورة أبتداءا" من 25 يناير وحتي إجبار مبارك علي التخلي عن السلطة ثم أكملنا المسيرة ولم نبخل بالوقت ولا بالجهد ولا حتي بالشهداء وسنظل قابضين علي جمر مبادئنا ما حيينا حتي تنتصر أرادة جماهيرنا وأمتنا من خلال دوام تواصلنا مع هذه الجماهير بعيدا" عن المواقف النخبوية التي لم تساهم يوما" في صياغة أي مستقبل لهذه الجماهير العربية طوال عقود. حكم المنكر هو حكم هؤلاء المتخاذلين المتقوقعين في جحورهم وخلف شاشات أجهزتهم النقالة وعلي صفحات الجرائد احيانا وعلي الفضائيات أحيانا" أخري وفي كل (نضالاتهم يرددون شعارات زاعقة ويصدرون ضجيجا" عاليا" لكنه بلا طحين .هذا هو حكم المنكر بعينه. لن أهتف الان يسقط يسقط حكم العسكر ..ولم يعد هناك محلا" للهتف يسقط يسقط حكم المرشد ...الان الهتاف الصحيح هو ... يسقط يسقط حكم المنكر

تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس
جميع الحقوق محفوظة لـ صوت الميدان

تصميم و تكويد