من عدو للدين الي عدو للوطن !؟
|
اغلبنا كـ "شباب" اتقال علينا حاجه من الاتنين يا أما كافر وعدو الدين سابقا او عدو الوطن حاليا
الحكايه بدأت مع بدايه استفتاء 19 مارس وتسويق السلفين والاخوان ان "نعم" هتدخلك الجنه و "لا" هتدخلك النار واصبح كل معارض للكلام دا "كافر" من وجهه نظر شيوخ كتير وكلنا عارفينهم ولا داعي لذكر اسماء ... وعدي الاستفتاء ب"نعم"
طيب الي قالوا نعم دخلوا الجنه لا شافوا استقرار ؟ لا بالعكس زاد الامر سوء
وبنفس الاسلوب انتخابات مجلس الشعب والتيارات الاسلاميه اكتسحت مجلس الشعب وكان اي حد بيعارض حد فيهم او بيعارض اي قرار ليهم يبقي كافر وعدو الدين.
كل دا علشان انا ضدك لاني بنتقد كلامك انت وقرارتك انت الي انت اصلا متأكد انها ضد المنطق والدين بس هتخدمك سياسيا
وعدت مرحله مجلس الشعب وبدأت معركه الرئاسه بين مرشحين من كل الاتجاهات وبنفس الاسلوب الي ينتخب المرشح الاسلامي "محمد مرسي" يبقي كدا بيحب ربنا وبينصر الشريعه مع انهم عارفين انهم لا هيطبقوا شريعه ولا هينصروا الثوره هم بس بينصروا سياستهم الي فوق الدين والوطن بس المره دي فيها اختلاف لان بعد ما بدأنا المرحله التانيه من الانتخابات وكانت بين مرشحين "محمد مرسي" و "احمد شفيق " وكلنا شوفنا ان انصار المرشح الاول بدأوا يرددوا ان المرشح التاني مرشح الفلول ودوله مبارك وان محمد مرسي مرشح ابن الثوره وهيحقق مطالب الثوره القصاص للشهداء ويلعبوا علي مشاعر المواطنين ان محمد مرسي هيطبق شرع الله وهينصر الاسلام وانك بأنتخابه انت كدا داخل الجنه "تاني" !
وخلصت الانتخابات بفوز "محمد مرسي" الشرع تم تطبيقه ؟ "لا" طيب العداله الاجتماعيه اتطبقت ؟ "لا" طيب جاب حق الشهداء ؟ "لا" وكان الرد لما تعارض اي قرار انت علماني ؟!
واصبح اي حد بيعارض اي قرار للرئيس وقتها بيتوصف يا أما كافر او من بني علمان وكاره شرع الله مع ان اصلا مفيش اي نيه لتطبيقه ؟
وبعد ما زاد غضب الناس الي شايفين ان العيشه نفس العيشه واسوأ كمان والظلم نفس الظلم وان لو اتكلمت تبقي كدا انت معارض للاسلام بدأت الاحتجاجات بسيطه
وطبعا كلنا عارفين العند داء اي حد بيبقي في السلطه كان الرد ان دول شويه عيال وهيقعدوا كام يوم وهيزهقوا ويمشوا
وتحولت الاحتجاجات لموجه ثوريه كانت بدايتها "تمرد" وطبعا اتقال كلام كتير عليها انها مموله من الكنيسه وان مفيش غير المسيحين بس هما الي بيوقعوا علي الاستمارات وانها مجرد ورقه وخلاص
وفي 7/3 تم عزل محمد مرسي وتم توليه المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد وبدأت مرحله جديده والكل قال الحمد الله خلصنا من نظام محمد مرسي
بعد شهر واتنين بدأت تظهر احتجاجات علي القبض العشوائي علي اي حد ينزل يعارض اي قرار زي قانون التظاهر الي بينتقص حق من حقوق المواطن في الاحتجاج السلمي وكان الرد علي الاحتجاج ... انت مش شايف البلد والمخاطر الي بتواجهه من كل الجهات انت مش بتحب البلد وعدو الوطن انت "اخوان" !! مع ان نفس الشخص الي بيتقال عليه اخوان لمجرد اعتراضه علي قرار دا وقف ضد نظام الاخوان !
وهنا تحول المعارض من عدو للدين الي عدو للوطن !
وبدأنا مع الدستور في عهد الرئيس "عدلي منصور " وكلنا شوفنا وسمعنا الي كان بيتقال في القنوات ان انت بأختيارك "نعم" فـ انت كدا بتحب البلد اما بأختيارك "لا" ف انت كدا تبقي بتكره البلد وبتساعد اعداء الوطن علي تدمير البلد واصبحت من اعداء الوطن مع ان القانون اجاز ليا اختار نعم او لا ودا يتوقف علي المواد الي في الدستور هتعجبني او لا
وانتهي التصويت علي الدستور وكانت النتيجه متوقعه "نعم" بأكتساح
مش معني كلامي ان تم التزوير في التصويت لا هو حدث تزوير بس مش في ورق التصويت التزوير تم في في عقل المواطن لان انت وصلت له انك هتصوت ب "لا" وكدا تبقي ضد الوطن !
وبدانا في مرحله تانيه مرحله انتخابات الرئاسه وكانت غير انتخابات الرئاسه في 2012 لانها كانت بين مرشحين فقط ومفيش مرشح اسلامي
وكانت بين "عبد الفتاح السيسي" و "حمدين صباحي" وبدات علي القنوات حمله تشويه للمرشح "حمدين صباحي" ولاعضاء حملته وان لازم تصوت للمرشح "عبد الفتاح السيسي لانه الانسب والبلد مش ناقصه واعداء الوطن بيخططوا لتدمير البلد
واصبح اي حد مؤيد المرشح التاني من اعداء الوطن مع ان دي انتخابات وانا حر انتخب اي واحد انا شايفه مناسب للوقت دا بس انت بتجبرني انتي انتخب شخص معين يا اما ابقي كدا انا ضد البلد ؟!
وانتهت مرحله الانتخابات بنتيجه متوقعه فوز المرشح "عبد الفتاح السيسي" وللمره الثانيه مش معني كلامي انه حدث تزوير في اوراق الانتخابات التزوير تم في عقول الناس لانك وصلت له ان هو مرشح الدوله وانك لازم تنتخبه علشان الاستقرار والبلد تمشي واصبح اي حد لم ينتخبه هو كدا سواء قاطع او صوت للمرشح الاخر "عدو الوطن"
وفي الوقت الحالي اي قرار يتخذه رئيس الجمهوريه او الحكومه يبقي في مصلحه البلد من غير حتي ما تفكر اذا كان القرار دا صح او غلط ولو فكرت بس انك تعارض القرار دا تبقي اخواني وبتساعد الارهاب انه يدمر البلد وضدد الدوله والقانون !؟
و تم التحول من التكفير بأسم الدين الي التكفير بأسم الوطن !؟
ملخص الكلام اننا وقت ما وقفنا ضد نظام "الاخوان" كنا ضد اشخاص ولم نكن ضدد الدين والشريعه
ووقت ما وقفنا ضدد قرارات وقوانين من الدوله ومرشح للرئاسه كنا ضد اشخاص ولم نكن ضد الوطن !
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك من هنا
مواضيع ذات صلة